فتاوى وأحكام

ما حكم من لم يغتسل من الجنابة؟ هل يجوز الصيام على جنابه؟

ما حكم من لم يغتسل من الجنابة؟ هل يجوز الصيام على جنابه؟ فإن تلك الأحكام الشرعية أهم ما يجب أن يعرفه كل مسلم ومسلمة بالغين وفي سن التكليف؛ ذلك لما يتبعها من أحكام أخرى لها علاقة بالطهارة ومن ثم قبول الصلاة وغيرها، وعليه يشارك موقع هلا سعودية في عرض هل يجب الاغتسال من الجنابة كل يوم.

ما حكم من لم يغتسل من الجنابة

إن كثيرًا من الناس لا يعلمون أن في الدين الإسلامي مصطلح يُعرف بالجنابة؛ وهو يعني حدوث علاقة زوجية بين الرجل والمرأة أو حتى إنزال المني نتيجة شهوة، وهي من الأمور التي على المسلم بعدها أن يغتسل، لذا وجب علينا معرفة ما حكم من لم يغتسل من الجنابة.[1]

هنا الإجابة ليست ثابتة في كل الأوقات إذ بيّن العلماء أن الاغتسال بعد الجنابة واجب وجوبًا متراخيًا؛ أي أن الغسل واجبًا نعم ولكن ليس بالضرورة أن يكون على الفور والحال ما لم يأتِ ما يُجب ذلك وهو الصلاة.

على سبيل المثال إذا كان المسلم أدى صلاة الظهر ثم أصبح على جنابة ولم يدخل وقت العصر بعد، حينها لا يأثم هو إن تأخر عن الاغتسال لحين دخول الوقت، علمًا بأنه يكون مُستحبًا تعجيل الاغتسال لكن إن لم يفعل لن يأثم حينها بإذن الله.

هل يجوز الصيام على جنابه

بعد أن تعرفنا على حكم عدم الاغتسال من الجنابة وسلطنا الضوء خصوصًا على أمر تأخيرها، فلا بد أن نتطرق إلى أمرٍ آخر هو في غاية الأهمية وهو هل يجوز الصيام على جنابه، وأيضًا الإجابة هنا تختلف حسب وقت حدوث الجنابة.

الحالة الأولى أن تكون الجنابة حدثت في الليل “قبل الفجر” حينها يكون الصيام صحيحًا بإذن الله؛ لأنه لم يتم الدخول في الوقت الذي يجب فيه أن يمسك المسلم عن هذا الفعل، إلا أنه هنا يجب عدم إغفال ضرورة الاغتسال لأداء صلاة الفجر وصلوات اليوم.

أما الحالة الثانية هي أن الجنابة وقعت في نهار الصيام؛ حينها يكون الصيام باطلًا، ولو كان في صيام فريضة مثل رمضان، قضاء أو نذر حينها يقع على الفاعلين إثمًا ويجب عليهما قضاء هذا اليوم وإخراج كفارة.

هل يجوز الصلاة بدون غسل من الجنابة

في إطار التعرف على أهم الأحكام المتعلقة بالجنابة لا بد من توضيح أن الاغتسال أو التطهر من الجنابة هو من الأمور الواجبة، والتي لا تصح الصلاة بدونها؛ حيث ذكر أهل العلم أن الصلاة دون غسل الجنابة لا تجوز، ولو كان المسلم عارفًا بالحكم بطلت صلاته.

حكم من لا يغتسل من الجنابة لفترة ولا يصلي

ننتقل الآن إلى أهم جانب في باب الجنابة وهو عدم الاغتسال منها لفترة؛ والفترة هنا لا تعني ساعات قبل دخول وقت الصلاة لا، بل لعدة أيام وربما زادت وعليه لا يؤدي المسلم حينها الصلوات المفروضة.

مبدئيًا يعد هذا الفعل من أعظم الأفعال التي قد يغفل عن عواقبها وإثمها الكثير ممن يقومون بها، فقد أشار أهل العلماء إلى أن المسلم إن ترك الاغتسال إنكارًا لوجوبه في الدين فهو هكذا قد يدخل في طريق الكفر لأنه يُنكر ما أمر الله به وذكره في كتابه العزيز {وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ} [المائدة: 6].

أما في حال كان تاركًا للاغتسال من الجنابة دون إنكار وجوبها فهو هكذا آثمًا، وفي كلتا الحالتين لا يمكن غض الطرف عن الأمر الأعظم هنا وهو ترك الصلاة الذي لا خلاف بين العلماء على أنها من الأفعال المحرمة ذات الإثم العظيم.

بهذا القدر يكون انتهى مقالنا والذي فيه بيّنا ما حكم من لم يغتسل من الجنابة؟ هل يجوز الصيام على جنابه؟ والكثير من الأحكام الأخرى التي لا يسع المسلم الجهل بها لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالكثير من العبادات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى