ما هو الفرق بين الألوهية والربوبية

الكثير من الناس يبحثون بشكل دائم حول الفرق بين الألوهية والربوبية حيث انهم يعتبرون قسمان من أقسام التوحيد التي تشتمل على الإيمان بالله سبحانه و تعالى، فمن خلال هذا المقال سنتوصل إلى كل المعلومات التي تكون ذات صلة بهذا الموضوع.
الالوهية
يقصد بالالوهية هي لا إله إلا الله، أي لا معبود أحق بالعبادة إلا الله، والمقصود أن تقوم باختصاص وبك بعبادتك بأفعالك لقرابتك منه عز وجل، ولا تدعوا مع الله سبحانه الله آخر، ولا يجوز العبادة مع الله سواء من شجر أو من صنم أو ولي، فلا يعبدوا سوى الله، ومن أكثر الأشياء المحرمة التي من الممكن أن نعتبر الشخص أشرك حين يفعلها مثلما يطلب الناس من الأولياء التوسط لهم عند الله سبحانه وتعالى حيث يقول : يا سيدي البدوي اشفني، أو يا رسول الله، اشفني، أو اشفني، أو انصرني، ومن الناس من يطلبوا الواسطة من الاموات أيضا أو الأشجار أو الاحجار فكل واحد حسب معتقداته.
الربوبية
يقصد بالربوبية هو الإيمان بالله بصفات الفعل، التي تتمثل في الخالق، والرزاق، ومدبر الأمور، ومصرفها، ونحو ذلك، وأن مشيئته قد تعد نافذة، وقدرته كاملة، حيث أن هذا هو الذي أقر به المشركون الله الخالق الرازق المدبر أمورهم، حيث أنه خلق السماوات، وخالق الأرض، وهو توحيد الله بأفعاله، هذا يعد توحيد الربوبية يعني أن تؤمن بأن الله هو الخلاق،وهو وحده الرزاق، مدبر الأمور، والذي يصرف الأشياء، وهو الذي خلق كل شيء، ودبر الأمور، وصرفها، وخلق الأنهار والجبال والبحار والأشجار والسماء والأرض وغيرها.
القائلون بألا يوجد فرق بين إلهية والربوية
مما ي يل سنقوم بعرض لكم أقوال لعلماء الدين الذي يثبت أن الإلهية هي الربوية ولا يوجد بينهم فرق من خلال النقاط التالية:
- لم يتم النقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضي الله عليهم تلك التقسيم.
- حديث سؤال الملكين في حين أن يسأل الشخص المتوفى في القبر، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (ذكَر قَبْضَ رُوحِ المُؤمِنِ فقال: يأتيه آتٍ، يعني في قَبْرِه، فيقولُ: مَن رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ ومَن نَبيُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فيَنْتَهِرُه فيقولُ: ما رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ وهي آخِرُ فِتنةٍ تُعرَضُ على المُؤمِنِ، فذلكَ حيثُ يقولُ اللهُ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ، فيُقالُ له: صدَقْتَ)، ولم يسألا من إلهك، قد يكون بمثابة دليل قوي الا يوجد فرق بين الإله والرب، حيث اقتصر السؤال على أحدهما فقط.
في نهاية هذا المقال نتمنى ان تكون هذا المقال ذات صلة بالفرق بين الألوهية والربوبية، حيث انها تعتبر من أهم القضايا اليت تتطلب العناية بها تبعا لوقوع الكثير من الطوائف في الخلط بينهم وعدم إدراك الطبيعة التابعة لكل منهم.