قصص وعبر دينية : قصة طالوت وجالوت والدروس المستفادة

من خلال التعرف على قصة طالوت وجالوت، يمكننا أن نشير إلى قصة فريدة ومميزة، يمكن أن نتعرف منها على مجموعة من الدروس المستفادة التي تجعل حياتنا أفضل، فإن القصص في النهاية تهدف إلى تقديم مجموعة من الأهداف والدروس المستفادة، خاصة إذا كان مصدرها القرآن الكريم الذي يعتبر خير معلم للإنسان.

قصة طالوت وجالوت

يمكننا أن نتناول تلك القصة من عدد من الجوانب المختلفة، يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:

1- شعور بني إسرائيل بالذل

تبدأ أحداث تلك القصة عندما تعرض شعب بني إسرائيل للذل من خلال واحد من الملوك الطغاة، مما أثار ذلك حالة من الحماسة داخل الشعب من أجل طلب المعونة من الله، وذلك من أجل قتال ذلك الطاغية، وقد تحدثوا إلى واحد من أنبياء الله في ذلك الوقت المرسلين لذلك الشعب، وقد نزل عليه الوحي بأن من يحارب لهم ذلك الملك قائدًا اسمه طالوت.

2- اختبار الإيمان وتصفية المتكبرين

 قصة طالوت وجالوت

دخل الملك في عدد من المعارك مع ذلك الطاغية، وكان النصر حليفه بعون الله، وكان الله قد أشار إلى الملك بأنه من الضروري القيام بتنقية جيشه من المتكبرين، وذلك من خلال القيام بتوجيه لهم الأوامر بعدم الشرب من أحد الأنهار القادمة أمامهم.

وقد كان رد فعل الجيش أن معظمه قد رفض ذلك الأمر، وتوجه إلى الشرب، وقد كان أمر الملك بضرورة ترك الجيش، وقد بقى معه عدد قليل من المقاتلين، ولكن كان ذلك العدد هو القادر على الوصول إلى النصر في المرحلة الأخيرة من الحرب.

الدروس المستفادة من القصة

يمكننا أن نتعرف من تلك القصة على عدد من الدروس الهامة، يمكن أن نتناولها من خلال ما يلي:

  • يجب أن يكون القائد لديه من الحكمة من أجل التعرف على قدرات جنوده المادية والمعنوية.
  • التأكد من منع من لا يصلح للحرب، مهما كانت الحاجة له شديدة.
  • من لم يجاهد بنفسه لم يتمكن من تحقيق النصر على العدو الخاص به.
  • النجاح الحقيقي في طاعة الله.
  • تأكد أن السير مع الله هو السبيل الوحيد من أجل النجاح دون النظر إلى الإمكانيات المتاحة.

يمكننا أن نشير إلى أن القصص هي الوسيلة الأهم التي يمكن من خلالها الاستفادة بشكل مميز، حيث إنها تعتبر نوع من أبسط أنواع التبسيط للعديد من الحكم والعظات المختلفة، حيث قدم الله منها الكثير في كتبه السماوية، والتي تلفت نظر الإنسان وتنبهه إلى الكثير من الأمور المختلفة.