من هو الصحابي الذي اختفت جثته؟ صحابي لا جثة له حتى الآن من أكثر الصحابةً بحثًا عن اسمه وسيرته، وذلك لأنه كان هناك الكثير من الصحابة في عهد الرسول لهم سيرة حسنة تظل موجودة حتى الآن، لذلك يعرفنا موقع هلا سعودية على الصحابي الذي لا جثة له حتى الآن.
من هو الصحابي الذي اختفت جثته؟ صحابي لا جثة له حتى الآن
إن الصحابي الذي اختفت جثته هو خُبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري الشهيد الذي لُقب بدفين الملائكة، حيث إنه من أنصار المدينة تحديدًا من قبيلة الأوس.
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكه؟ وما الدليل من القرآن؟
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الملقب بأسد الله ولماذا لقب بهذا الاسم؟
قصة الصحابي الذي لا جثة له
إن الصحابي خُبيب بن عدي كان قد اجتمع عليه مائتين فارسًا من أقوى فرسان المشركين في ذلك الوقت وكرمه الله أشهد تكريم، حيث كانت الشهادة هي سبيله.
إذ إنه يُذكر أنه في غزوة بدر قام صناديد قريش بجمع أنفسهم وأشعلوا الحرب على رسول الله والمسلمين فأكسر الله شوكتهم وفرقهم وقُتل منهم من قُتل وكذلك أٌسر منهم البعض.
فكان من قُتل من المشركين رجًلا اسمه أبو عقبة الحارث بن عامر الذي قتله الصحابي خُبيب بن عدي والذي كان من سادات أهل قريش فأجمع الرأي على الانتقام من خُبيب.
بعد هزيمة قريش في غزوة بدر اتفق المشركون على الانتقام من خباب فأرسلوا وفدًا لِرسول الله يعلنون إسلامهم له ويطلبون إرسال من يعلمهم أمور دينهم فأرسل رسول الله عشرة من الصحابة من بينهم خُبيب بن عدي.
استقبلهم حينها أهل قريش بمائتين فارسًا هجموا عليهم بالرماح والسيوف وقتلوا منهم ثمانية وأسروا اثنين كان منهم خُبيب بن عدي، وعندما علم بني الحارث أن خُبيب وقع في الأسر أسرعوا في شرائه كي يقتلوه، لكن حينما دخلت الأشهر الحُرم توقفوا عن ذلك لأنه يُحرم القتل في تلك الأشهر.
بعد ذلك أخذوا خبيب وسجنوه وجعلوا امرأة سجانة عليه، وعندما انتهت الأشهر الحُرم أحضروا خبيب وسألوه عما يتمنى فتمنى أن يصلي ركعتين وقضاهما ولم يُطل فيهما.
بعد ذلك دعا عليهم قائلًا: ” اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تُبقي منهم أحدا” وكل من دعا عليهم كانوا بعد ذلك مقتولين.
بعد ذلك أخذه عقبة بن الحارث وقام بصلبه حيًا ثم قتله مصلوبًا وترك جثته على الصلب كما هي.
اقرأ أيضًا: ما اسم الصحابي الذي استمعت الملائكة إليه وهو يتلو سورة البقرة وأبرز المعلومات عنه
اطلاعًا على من هو الصحابي الذي اختفت جثته نذكر أن رسول الله أمر الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو أن يُنزلوا خبيب من على خشبته وعندما فعلوا ذلك جرى المشركين ورائهم، وعندما أنزل الزبير جسد خُبيب ابتلعته الأرض، وذهبا إلى رسول الله قائلين له ذلك فقال لهم لقد دفنته الملائكة.
